تفسير العز بن عبد السلام - العز بن عبد السلام  
{۞وَمَآ أُبَرِّئُ نَفۡسِيٓۚ إِنَّ ٱلنَّفۡسَ لَأَمَّارَةُۢ بِٱلسُّوٓءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّيٓۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٞ رَّحِيمٞ} (53)

{ وما أُبرئ نفسي } لأني راودته ، لأن النفس باعثة على السوء إذا غلبت الشهوة ، قالته امرأة العزيز ، أو قال يوسف بعد ظهور صدقه { ذلك ليعلم } العزيز أني لم أخنه في زوجته ، فقالت امرأة العزيز : ولا حين حللت السراويل ، فقال : { وما أبرئ نفسي } ، أو غمزه جبريل - عليه السلام - فقال : ولا حين هممت ، فقال : { وما أبرئ نفسي } " ع " أو قال الملك الذي مع يوسف : اذكر ما هممت به ، فقال : { وما أبرئ نفسي } قاله الحسن - رضي الله تعالى عنه - ، أو قال العزيز { ذلك ليعلم } يوسف { أني لم أخنه بالغيب } وأغفل عن مجازاته على أمانته { وما أبرئ نفسي } من سوء الظن به .