جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِن تَحۡرِصۡ عَلَىٰ هُدَىٰهُمۡ فَإِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي مَن يُضِلُّۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (37)

{ إِن {[2696]}تَحْرِصْ } يا محمد ، { عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ } من أراد الله تعالى إضلاله ولا يغير إرادته القديمة بحرصك على هدايتهم ، { وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ{[2697]} } ينصرونهم وينجونهم من عذابه عطف على إن الله أي : إن تحرص على هدايتهم فلا فائدة فيه ، لأن الله لا يهديهم وليس لهم ناصر فمجموع المعطوف والمعطوف عليه علة للجزاء قائمة مقامه .


[2696]:ولما كان نبينا صلى الله عليه وسلم في كمال الشفقة على من بعثه الله إليهم وقد أنزل عليه ومنهم من حقت عليه الضلالة اغتنم قلبه الرحيم للضالين فقال الله: "إن تحرض على هداهم" الآية /12 وجيز.
[2697]:ولما ذكر فيه إقناط من هدايتهم يذكر ما يشعر على سبب الإقناط فقال: "وأقسموا بالله جهد أيمانهم" الآية /12 وجيز.