{ إِن تَحْرِصْ } خطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقرئ بفتح الراء وهي لغة { على هُدَاهُمْ } أي إن تطلب هدايتَهم بجهدك { فَإِنَّ الله لاَ يَهْدِى مَن يُضِلُّ } أي فاعلم أنه تعالى لا يخلق الهدايةَ جبراً وقسراً فيمن يخلق فيه الضلالةَ بسوء اختيارِه ، والمرادُ به قريش ، وإنما وضع الموصولُ موضعَ الضمير للتنصيص على أنهم ممن حقت عليه الضلالةُ وللإشعار بعلة الحكم ، ويجوز أن يكون المذكورُ علةً للجزاء المحذوف ، أي إن تحرص على هداهم فلست بقادر على ذلك لأن الله لا يهدي من يُضله وهؤلاء من جملتهم ، وقرئ لا يهدى على بناء المفعول أي لا يقدر أحدٌ على هداية من يضله الله تعالى ، وقرئ لا يهَدّي بفتح الهاء وإدغام تاء يهتدي في الدال ، ويجوز أن يكون يهدي بمعنى يهتدي ، وقرئ يُضل بفتح الياء ، وقرئ لا هاديَ لمن يُضِل ولمن أضل { وَمَا لَهُم مّن ناصرين } ينصرونهم في الهداية أو يدفعون العذابَ عنهم ، وصيغة الجمع في الناصرين باعتبار الجمعية في الضمير فإن مقابلةَ الجمعِ بالجمع يقتضي انقسامَ الآحادِ إلى الآحاد لا لأن المرادَ نفيُ طائفةٍ من الناصرين من كل منهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.