وقوله : { إِن تَحْرِصْ على هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ37 }
قرأها أَصْحاب عبد الله ( يَهدِّى ) يريدون : يهتدي مَنْ يُضلّ . والعرب تقول للرجل : قد هَدَّى الرجلُ يريدون : اهتدى . ومثله { أَمْ مَنْ لاَ يَهِدِّى إلاَّ أَنْ يُهْدَى } حدثنا محمّد قال : حدّثنا الفراء قال حدَّثني الحسن بن عَيّاش أخو أبى بكر بن عَيّاش وقيس بن الربيع وغيرهما عن الأعمش عن الشَّعبى عن عَلْقمة أنه قرأ ( لا يَهْدِى مَنْ يُضِل ) كذلك .
وقرأها أهل الحجاز ( لا يُهْدَى من يُضلُّ ) وهو وجه جيّد لأنها في قراءة أُبىّ ( لا هادى لمن أضل الله ) ومَنْ في الوجهين جَميعاً في موضع رفع ومن قال { يُهْدَى } كانت رَفعاً إذ لم يُسمّ فاعلها ومن قال { لا يَهْدِى } يريد : يَهتدي يكون الفعل لمَنْ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.