جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَا تَقۡتُلُواْ ٱلنَّفۡسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۗ وَمَن قُتِلَ مَظۡلُومٗا فَقَدۡ جَعَلۡنَا لِوَلِيِّهِۦ سُلۡطَٰنٗا فَلَا يُسۡرِف فِّي ٱلۡقَتۡلِۖ إِنَّهُۥ كَانَ مَنصُورٗا} (33)

{ وَلاَ تَقْتُلُواْ {[2838]} النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ } : قتله ، { إِلاَّ بِالحَقِّ } ، بردة وزنى بعد إحصان وقتل معصوم عمدا ، { وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا } غير مستوجب القتل ، { فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ } وهو الوارث لأنه يلي أمره بعده ، { سُلْطَانًا } : تسلطا على القاتل بقتله أو أخذ الدية أو عفوه ، { فَلاَ يُسْرِف } أي : الوالي ، { فِّي الْقَتْلِ } بأن يقتل غير القاتل أو يمثل بالقاتل ، أو معناه لا يسرف القاتل{[2839]} فيه بأن يقتل من لا يحق قتله وقراءة لا تسرفوا يؤيده ، { إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا } استئناف أي : لا يسرف الولي لأن الله نصره ولطف عليه حيث أوجب القصاص له وأمر الناس بمعونته ، وعلى الوجه الثاني معناه : فإن المقتول منصور لا محالة يقتل به الظالم .


[2838]:و لما خص نهى القتل بالأولاد لاعتيادهم أعقبه بالتعميم فقال: "ولا تقتلوا النفس" الآية / 12 وجيز.
[2839]:منقول عن مجاهد / 12 منه.