جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذَا قَرَأۡتَ ٱلۡقُرۡءَانَ جَعَلۡنَا بَيۡنَكَ وَبَيۡنَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِٱلۡأٓخِرَةِ حِجَابٗا مَّسۡتُورٗا} (45)

{ وَإِذَا {[2858]}قَرَأْتَ الْقُرآنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجَابًا } يحجبهم عن فهم ما تقرؤه عليهم والانتفاع به أو حجابا لا يرونه عند قراءة القرآن فإن المشركين الذين في عزمهم أن يؤذوه يمرون به ولا يرونه ، { مَّسْتُورًا } لا يرى ذلك الحجاب أو ذا ستر كسيل مفعم أي : ذو إفعام{[2859]} .


[2858]:ولما تقرر في قوله: {ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا} أنهم في حضيض من الغباوة التفت إلى سيد أولي الفهم فقال: "وإذا قرأت القرآن" الآية / 12 وجيز.
[2859]:إفعام ملء يقال أفعم المسك والعود البيت ريحه وأفعمت الرجل ملأته غضبا / 12 صراح.