{ تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّح بِحَمْدَهِ } إجماع السلف أن للأشياء تسبيحات{[2851]} لا يسمع [ لا يسمع الله إياه ] إلا من يسمع{[2852]} ، وقال المتأخرون لكل شيء تسبيح بلسان حاله وهو دلالته على صانع قديم واجب لذاته ، { وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } وفي البخاري عن ابن مسعود : " كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل " {[2853]} ، و الأحاديث الدالة على التسبيح القالي{[2854]} للحيوانات والجمادات كثيرة وفي مسند الإمام أحمد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم [ قال : " إن نبي الله نوحا " ] {[2855]} ، لما حضرته الوفاة دعا ابنيه فقال : " آمركما بسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق كل شيء " {[2856]} ، وعن ابن عباس وبعض من السلف{[2857]} إنما يسبح ما كان فيه روح من حيوانات ونبات ، { إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا } : لا يعاجل من عصاه بالعقوبة ، { غَفُورًا } لمن رجع وتاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.