{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ } ، ثواب { صَدَقَاتِكُم {[523]} بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ } ، أي : كإبطال {[524]} المنافق الذي ينفق ، { رِئَاء النَّاسِ } ، نصب على المفعول له {[525]} أي : كمن يتصدق لأجل مدحة الناس وشهرته بالصفات الجميلة ، مظهراً أنه يريد وجه الله ، { وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ } أي : مثل المرائي ، أو مثل من أتبع إنفاقه منّا أو أذى ، { كَمَثَلِ صَفْوَانٍ } : حجر أملس ، { عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ } : مطر كبير القطر ، { فَتَرَكَهُ صَلْداً } : أملس تقيّا من التراب ، كذلك أعمال المرائين تضمحل عند الله ، وإن ظهر لهم أعمال مما يرى الناس كالتراب { لاَّ يَقْدِرُونَ } ، الضمير للذي ينفق ، باعتبار المعنى فإنهم كثيرون { عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ } ، لا ينتفعون بما فعلوا { وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ } ، الخير وفيه إيماء إلى أن الرياء من صفة الكفار ، فعلى المؤمن أن يحذر عنها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.