جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُۚ كَلَّآۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَاۖ وَمِن وَرَآئِهِم بَرۡزَخٌ إِلَىٰ يَوۡمِ يُبۡعَثُونَ} (100)

{ لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ } أي : ردوني إلى الدنيا لعلي أعمل صالحا في الإيمان الذي تركته ، أو في المال أو في الدنيا ، { كَلَّا } ، ردع عن طلب الرجعة واستبعاد ، { إِنَّهَا } أي : رب ارجعون الخ ، { كَلِمَةٌ } : طائفة من الكلام المنتظم بعضها ببعض ، { هُوَ قَائِلُهَا } لا محالة عند استيلاء الحسرة والاضطراب ، وعن بعض المفسرين أنها كلمة إلخ علة لردعهم ، أي : سؤاله الرجوع للعمل الصالح مجرد عدة وقول لا وفاء ولا حقيقة تحتها نحو ( ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون ) [ الأنعام : 28 ] ، { وَمِن وَرَائِهِم } : أمامهم ، { بَرْزَخٌ } حاجز بينهم وبين الدنيا ، { إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } هو إقناط كلي للعلم بأن لا رجعة إلى الدنيا يوم يبعث فلا رجعة أصلا ،