جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{قَالَ نَكِّرُواْ لَهَا عَرۡشَهَا نَنظُرۡ أَتَهۡتَدِيٓ أَمۡ تَكُونُ مِنَ ٱلَّذِينَ لَا يَهۡتَدُونَ} (41)

{ قَالَ نَكِّرُوا } :غيروا ، { لَهَا عَرْشَهَا } بتقديم شيء ، وتأخير شيء من أجزائه ، وتبديل جواهره عن مكانها ، { نَنظُرْ } جواب الأمر ، { أَتَهْتَدِي } : إلى أنه عرشها ، { أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ } : بلهاء{[3777]} لا تعرف شيئا إذا ذكرت عندها بسخافة العقل ،


[3777]:قال وهب ومحمد بن كعب: خاف الجن أن يتزوجها سليمان فتفشي إليه أسرار الجن، فإن أمها جنية فقالوا: إن في عقلها شيئا وإن رجلها كحافر حمار، وإنها شعراء الساقين، قيل: معناه لتهتدي للإيمان بأن رأت تلك المعجزة الأخرى، أم هي من المتأصلين في الكفر، ومن حيث هذا لم يقل من اللاتي مثل قوله – في شأن مريم: {وكانت من القانتين} [التحريم: 12]/12 وجيز.