قوله تعالى ذكره{[52577]} : { قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدي{[52578]} }[ 42 ] ، إلى قوله : { فريقان يختصمون }[ 47 ] ، أي قال سليمان لما أتي بالعرش وقدمت إليه بجندها{[52579]} : غيروا سريرها . قاله قتادة{[52580]} .
قال ابن عباس : زيد فيه ونقص منه{[52581]} وقاله الضحاك{[52582]} .
" ننظر أتهتدي " أي ألها عقل تهتدي به إلى عرشها ، أم لا تهتدي إليه ؟ .
قال الفراء{[52583]} : كان الشياطين قد قالوا لسليمان : إنها{[52584]} لا عقل لها ، وإن رجلها كحافر حمار ، فأراد{[52585]} أن يعرف صحة ذلك ، فغير السرير وصنع الصرح من زجاج تحته ماء فيه حيتان .
وقيل{[52586]} : المعنى ننظر أتهتدي لهذه العظمة التي{[52587]} أتت بسريرها مع عظمه وبعد موضعه ، وأن الناس لا يتهيأ لهم حمل مثله ، فتعلم أنه لا يأتي به إلا نبي من عند الله ، فتدع الضلالة{[52588]} وترجع إلى الإيمان بهذه المعجزة التي رأتها من حمل سريرها من موضعه ، وهي لا تشعر به ولا قومها{[52589]} ، أم{[52590]} تكون من الذين يجهلون ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.