القرآن الكريم - جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - تفسير سورة القصص

{قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا يَـٰٓأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ} (26)

{ قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ } لرعي الغنم { إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ } وهو كذلك علمت قوته من قلع الحجر ، وأمانته من أنه أمرها بأن تكون خلفه في الطريق كيلا يراها ، واختلف في أنهما ابنتا شعيب أو ابن أخيه أو رجل مؤمن من قومه{[3845]}( * )

[3845]:الراجح بعد التحقيق أنه ليس بشعيب النبي، وإليه جنح ابن كثير، والذي يحمل على هذا الترجيح أن هذا الرجل شيخ كبير، وشعيب شهد مهلك قومه المكذبين له، ولم يبق معه إلا المؤمنون به، فلو كان هو شعيب النبي بين بقية قومه المؤمنين، ما سقوا قبل بنتي نبيهم الشيخ الكبير، فليس هذا سلوك قوم مؤمنين، يضاف إلى هذا أن شعيبا قال لقومه كما حكى الله عنه: {وما قوم لوط منكم ببعيد}، ولوط عليه السلام كان في عهد الخليل إبراهيم، وبين إبراهيم وموسى مفاوز، فكيف يكون الشيخ الكبير هو شعيب النبي ؟!

الآية السابقة الآية التالية