{ قالت إحداهما } وهي كبراهما اسمها صفراء وكانت الصغرى صفيراء { يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القويّ الأمين } قال النحويون : جعل القوي الأمين اسماً لكونه معرفة صريحة أولى من جعل " أفعل " التفضيل المضاف اسماً لكونه قريباً من المعرفة ، ولكن كمال العناية صار سبباً للتقديم . وورود الفعل وهو { استأجرت } بلفظ الماضي للدلالة على أنه أمر قد جرب وعرف . وقال المحققون : إن قولها هذا كلام حكيم جامع لا مزيد عليه لأنه إذا اجتمعت هاتان الخصلتان أعني الكفاية والأمانة اللتين هما ثمرتا الكياسة والديانة في الذين يقوم بأمرك ، فقد حصل مرادك وكمل فراغك . عن ابن عباس أن شعيباً أحفظته الغيرة فقال : وما علمك بقوّته وأمانته ؟ فذكرت إقلال الحجر ونزع الدلو وأنه صوّب رأسه أي خفضه حين بلغته رسالته ، وأنه أمرها بالمشي خلفه فلذلك قال : { أريد أن أنكحك إحدى ابنتي }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.