لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا يَـٰٓأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ} (26)

كان شُعيبُ عليه السلام يحتاج إلى أجير ، ولكن لا يسكن قلبُ إلى أحدٍ ، فلمَّا رأى موسى ، وسمع من ابنته وصفةَ بالقوة والأمانة سأل :

عَرَفْتُ قُوَّتَه . . فكيف عرفْتِ أمانتَه ؟

فقالت : كنتُ أمشي قُدَّامَه فأَخَّرَني عنه في الطريق قائلاً : سيري ورائي واهديني ، لئلا يَقَعَ بَصَرُه عليَّ . . فقال شعيب :

{ قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَىَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِى ثَمَانِىَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَآ أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِى إِن شَآءَ اللهُ مِنَ الصَّالِحِينَ } .