جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱتۡلُ مَآ أُوحِيَ إِلَيۡكَ مِنَ ٱلۡكِتَٰبِ وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ مَا تَصۡنَعُونَ} (45)

{ اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ } أمره بقراءة القرآن { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ } أي : إن مواظبتها تحمل على ترك ذلك ، وفي الحديث : { من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا{[3922]} بعدا ) أو مراعاتها تجره إلى الانتهاء ، وفي الحديث{[3923]} ( قيل له عليه السلام إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق قال : سينهاه ما تقول ) والصلاة تنهاه على ذلك حين الصلاة { وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ } وأفضل من كل شيء فالصلاة لما كانت كلها مشتملة بذكره تكون أكبر من غيرها من الطاعة ، أو ذكر الله لعباده أكبر من ذكرهم إياه ، وهذا هو المنقول عن كثير من السلف { وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ } فيجازيكم


[3922]:أخرجه الطبري وغيره عن ابن عباس /12 فتح. [رواه الطبراني في الكبير وفيه ليث بن أبي سليم، وهو ثقة، ولكنه مدلس، كذا قال الهيثمي في (المجمع)، (2/258)].
[3923]:رواه الإمام أحمد وغيره/12 وجيز. [أخرجه أحمد (2/447) وصحح إسناده الشيخ الألباني كما في تعليقه على المشكاة (1237)].