جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{يَحۡسَبُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ لَمۡ يَذۡهَبُواْۖ وَإِن يَأۡتِ ٱلۡأَحۡزَابُ يَوَدُّواْ لَوۡ أَنَّهُم بَادُونَ فِي ٱلۡأَعۡرَابِ يَسۡـَٔلُونَ عَنۡ أَنۢبَآئِكُمۡۖ وَلَوۡ كَانُواْ فِيكُم مَّا قَٰتَلُوٓاْ إِلَّا قَلِيلٗا} (20)

{ يَحْسَبُونَ الْأَحْزَابَ لَمْ يَذْهَبُوا } : يحسب هؤلاء المنافقون لجبنهم أن الأحزاب لم ينهزموا وقد انهزموا ، { وَإِن يَأْتِ الْأَحْزَابُ } : كرة ثانية مع ما رأوا من كيفية فرارهم وعدم ظهورهم وقرارهم ، { يَوَدُّوا } : تنموا ، { لَوْ أَنَّهُم بَادُونَ } : خارجون إلى البدو ، { فِي الْأَعْرَابِ } : حاصلون فيهم ، { يَسْأَلُونَ } : الناس ، { عَنْ أَنبَائِكُمْ } يعني : يتمنون إن لم يكونوا بينكم ويسألوا الناس عما جرى عليكم ، { وَلَوْ كَانُوا فِيكُم } ، هذه الكَرّة ولم يفرّوا ولم يرجعوا إلى المدينة ، { مَّا قَاتَلُوا إِلَّا قَلِيلًا{[4064]} } : رياء .


[4064]:رياء ونفاقا كما فعلوا قبل ذهابهم، ولما أخبر عنهم بحال هي غاية المخالفة عن طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، توجه إلى الكل فقال: {لقد كان لكم} الآية /12 وجيز.