{ يَحْسَبُونَ الأحزاب لَمْ يَذْهَبُواْ } أي هؤلاءِ لجبنِهم يظنُّون أنَّ الأحزابَ لم ينهزمُوا ففرُّوا إلى داخلِ المدينةِ { وَإِن يَأْتِ الأحزاب } كرَّةً ثانيةً { يَوَدُّواْ لَوْ أَنَّهُمْ بَادُونَ فِى الأعراب } تمنَّوا أنَّهم خارجون إلى البدوِ حاصلون بين الأعرابِ وقرئ بُدَّى جمع بادٍ كغازٍ وغُزَّى { يسْأَلُونَ } كلَّ قادمٍ من جانبِ المدينةِ وقرئ يُساءلون أي يتساءلُون ومعناه يقولُ بعضُهم لبعضٍ ماذا سمعتَ ماذا بلغكَ أو يتساءلُون الأعرابَ كما يقال رأيتُ الهلالَ وتراءيناهُ فإنَّ صيغةَ التَّفاعلِ قد تُجرَّدُ عن معنى كونِ ما أُسندت إليه فاعلاً من وجهٍ ومفعولاً من وجهٍ ويكتفي بتعدُّدِ الفاعلِ كما في المثالِ المذكورِ ونظائرِه { عَنْ أَنبَائِكُمْ } عمَّا جَرَى عليكم { وَلَوْ كَانُواْ فِيكُمْ } هذه الكرَّة ولم يرجعوا إلى المدينة وكان قتال { ما قَاتَلُواْ إِلاَّ قَلِيلاً } رياءً وخوفاً من التَّعييرِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.