ثم ذكر المنافقين فقال عز وجل :{ يحسبون الأحزاب لم يذهبوا } وذلك أن الأحزاب الذي تحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، رضي الله عنهم ، في الخندق ، وكان أبو سفيان بن حرب على أهل مكة ، وكان على بني المصطلق وهم من خزاعة يزيد بن الحليس الخزاعي ، وكان على هوازن ، ومالك بن عوف النضري ، وكان على بني غطفان عيينة بن حصن بن بدر الفزاري وكان على بني أسد طلحة بن خويلد الفقسي من بني أسد ، ثك كانت اليهود فقذف الله عز وجل في قلبوهم الرعب ، وأرسل عليهم ريحا وهي الصبا فجعلت تطفئ نيرانهم وتلقى أبنيتهم وأنزل جنودا لم تروها من الملائكة فكبروا في عسكرهم فلما سمعوا التكبير قذف الله تعالى الرعب في قلوبهم ، وقالوا : قد بدأ محمد بالشر فانصرفوا إلى مكة راجعين عن الخندق والرعب الذي نزل بهم في الخندق { وإن يأت الأحزاب } يعني وإن يرجع الأحزاب إليهم للقتال { يودوا } يعني يود المنافقين { لو أنهم بادون في الأعراب } ولم يشهدوا القتال { يسألون عن أنبائكم } يعني عن حديثكم وخير ما فعل محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه { ولو كانوا فيكم } يشهدون القتال { ما قاتلوا } يعني المنافقين { إلا قليلا } آية يقول : ما قاتلوا إلا رياء وسمعة من غير حسبة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.