غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَحۡسَبُونَ ٱلۡأَحۡزَابَ لَمۡ يَذۡهَبُواْۖ وَإِن يَأۡتِ ٱلۡأَحۡزَابُ يَوَدُّواْ لَوۡ أَنَّهُم بَادُونَ فِي ٱلۡأَعۡرَابِ يَسۡـَٔلُونَ عَنۡ أَنۢبَآئِكُمۡۖ وَلَوۡ كَانُواْ فِيكُم مَّا قَٰتَلُوٓاْ إِلَّا قَلِيلٗا} (20)

1

ثم قرر طرفاً آخر من جبنهم وهو أنهم { يحسبون الأحزاب لم يذهبوا } وقد ذهبوا فانصرف المنافقون إلى المدينة منهزمين بناء على هذا الحسبان . ومن جملة جبنهم وضعف احتمالهم أنه { أن يأت الأحزاب } كرة ثانية تمنوا { أنهم بادون } أي خارجون إلى اليد وحاصلون فيما بين الأعراب حذراً من عيان القتال فيكون حالهم إذ ذاك أنهم { يسألون عن أنبائكم } قانعين من العيان بالأثر ومن الحضور بالخبر { ولو كانوا فيكم } ولم ينصرفوا إلى المدينة وكان قتال لم يقاتلوا { إلا قليلاً } إبداء للعذر على سبيل الرياء والضرورة .

/خ20