جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ وَإِن تَدۡعُ مُثۡقَلَةٌ إِلَىٰ حِمۡلِهَا لَا يُحۡمَلۡ مِنۡهُ شَيۡءٞ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰٓۗ إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفۡسِهِۦۚ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ} (18)

{ ولا تزر } : لا تحمل ، { وازرة } : نفس آثمة ، { وزر } : نفس ، { أخرى وإن تدع مثقلة إلى حملها } أي : وإن تدع نفس أثقلتها أوزارها أحدا من الآحاد إلى أن يحمل بعض ما عليها ، { لا يُحمل منه } : من وزره ، { شيء ولو كان } : المدعو ، { ذا قربى } : من أب وأم وابن وأخ وغيرهم ، { إنما تنذر{[4198]} الذين يخشون ربهم بالغيب } : غائبين عن الناس في السر ، أو غائبين عن عذابه ، أو حال عن المفعول{[4199]} ، { وأقاموا الصلاة } : فهم المنتفعون بالإنذار ، { ومن تزكى } : عن دنس المعاصي ، { فإنما يتزكى } : يتطهر ، { لنفسه } : نفعها لها ، { وإلى الله المصير } : فيجزيه ،


[4198]:ولما سبق ما تضمن الوعيد وبعض أهوال القيامة كان ذلك إنذارا فذكر أن الإنذار إنما يجدي من يخشى الله بالغيب فقال: {إنما تنذر الذين يخشون ربهم} الآية 12/ وجيز.
[4199]:أي: يخشون عذابه غائبا عنهم/ 12 وجيز.