المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ وَإِن تَدۡعُ مُثۡقَلَةٌ إِلَىٰ حِمۡلِهَا لَا يُحۡمَلۡ مِنۡهُ شَيۡءٞ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰٓۗ إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفۡسِهِۦۚ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ} (18)

تفسير الألفاظ :

{ ولا تزر وازرة وزر أخرى } أي ولا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى . يقال وزر يزر وزرا أي حمل أو أثم . { مثقلة } أي نفس أثقلتها الأوزار ، أي الأحمال أو الذنوب . { ذا قربى } القربى القرابة . { تزكى } أي تطهر .

تفسير المعاني :

ولا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى ، وإن تناد نفس مثقلة بالأوزار إلى تخفيف حملها لا يحمل أحد منه شيئا عنها ولو كان قريبا لها لاشتغال كل إنسان بنفسه . إنما تنذر يا محمد الذين يخافون ربهم بالغيب ، أي وهم غائبون عن الناس أي في خلواتهم ، وأقاموا الصلاة . ومن تطهر فإنما يتطهر لنفسه وإلى الله المآل .