وقوله : { وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِها18 }
يقول : إن دعت داعية ذاتُ ذُنُوبٍ قد أثقلتها إلى ذنوبها ليُحمل عنها شيء من الذنوبِ لم تجد ذلكَ . ولو كانَ الذي تدعوه أباً أو ابنا . فذلك قوله : { وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى } ولو كانت : { ذو قربى } لجَازَ ؛ لأنه لم يُذكر فيصيرَ نكرة . فمَن رفع لم يضمر في ( كان ) شيئاً ، فيصيرُ مثل قوله : ( وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ } ومن نصب أضمر . وهي في قراءة أُبَىّ : ( وَإِنْ كَانَ ذَا عُسْرَةٍ ) على ذلك . وإنما أنّث { مُثْقَلَةٌ } يذهب إلى الدابة أو إِلى النفس ، وهما يعبِّران عن الذكر والأنثى ، كما قَالَ : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائقَةُ المُوْتِ } للذكَر والأنثى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.