تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰۚ وَإِن تَدۡعُ مُثۡقَلَةٌ إِلَىٰ حِمۡلِهَا لَا يُحۡمَلۡ مِنۡهُ شَيۡءٞ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰٓۗ إِنَّمَا تُنذِرُ ٱلَّذِينَ يَخۡشَوۡنَ رَبَّهُم بِٱلۡغَيۡبِ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفۡسِهِۦۚ وَإِلَى ٱللَّهِ ٱلۡمَصِيرُ} (18)

{ ولا تزر وازرة وزر أخرى } أي : لا تحمل حاملة ذنب نفس أخرى { وإن تدع مثقلة } أي : من الذنوب { إلى حملها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى } أي : لا يحمل قريب عن قريبه شيئا من ذنوبه . قال محمد : المعنى : ولو كان المدعو ذا قربى .

{ إنما تنذر } أي : إنما يقبل نذارتك { الذين يخشون ربهم بالغيب } في السر حيث لا يطلع عليهم أحد { وأقاموا الصلاة } المفروضة { ومن تزكى } أي : عمل صالحا { فإنما يتزكى لنفسه } أي : يجد ثوابه .