{ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } أي لا تحمل نفس آثمة { وِزْرَ أُخْرَى } أي إثم نفس أخرى ، بل إنما تحمل وزرها الذي اقترفته ، لا تؤخذ نفس بذنب نفس . كما تأخذ جبابرة الدنيا الولي بالولي والجار بالجار ، ولا يرد آية{[6308]} { وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم } لأنها في الضالين المضلين ، وأنهم يحملون أثقال إضلال الناس مع أثقال ضلالهم . وذلك كله أوزارهم ، ما فيها شيء من وزر غيرهم .
{ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ } أي نفس أثقلتها الأوزار { إلى حملها } أي إلى حمل بعض أوزارها ليخفف عنها { لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ } أي لم تجب ولم تغث بحمل شيء { ولو كان } أي المدعو المفهوم من الدعوة { ذا قربى } أي ذا قرابة من الداعي ، من أب أو ولد أو أخ . وهذا قطع لأطماع انتفاعهم بقرابتهم وغنائهم عنهم . وأنه لا تملك نفس لنفس شيئا ، وأن كل امرئ بما كسب رهين . ثم بين من يتعظ ويتذكر ، فقال سبحانه : { إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب وأقاموا الصلاة ومن تزكى } أي تطهر من أوضار الأوزار { فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.