جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{مَّا يَفۡعَلُ ٱللَّهُ بِعَذَابِكُمۡ إِن شَكَرۡتُمۡ وَءَامَنتُمۡۚ وَكَانَ ٱللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمٗا} (147)

{ ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم } أيدفع به ضرا أو يستجلب به نفعا وهو الغني المتعالي لا كالملوك فمن أخرج نفسه عن خساستها الباعثة للمذلة فلا تهان ولا تخذل ؛ قيل : تقديم الشكر لأن الناظر بأدنى نظر في النعم يعرف أن لها منعما فيشكر وإن لم يعرفه زيادة معرفة ، ثم يفضى به إلى زيادة النظر في معرفته ، والتصديق به قدر ما يجب على العبد ، فالشكر المبهم أصل التكليف من الإيمان وغيره { وكان الله شاكرا } يرضى بالقليل { عليما } بظاهركم وباطنكم .