جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن صَدَّ عَنۡهُۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} (55)

{ فمنهم من آمن به } هذا الإيتاء والإنعام { ومنهم من صد عنه } أعرض عنه وسعى في صد الناس عنه مع أنهم من جنسهم من بني إسرائيل ، فكيف بك يا محمد ولست من بني إسرائيل ؟ أو معناه : هم يحسدون عليكم وقد آتينا آل إبراهيم الذين هم من أسلافك يا محمد من فضلنا فلا يبعد أن يؤتيك الله مثلا ما آتاهم ، ثم قال : فمن اليهود من يؤمن بمحمد ومنهم من صد عنه ولم يؤمن به { وكفى بجهنم سعيرا } نارا مسعورة يعذبون بها .