فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن صَدَّ عَنۡهُۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} (55)

{ فمنهم } أي من اليهود { من آمن به } أي النبي صلى الله عليه وسلم كعبد الله بن سلام وأصحابه ، وقيل الضمير في به راجع إلى ما ذكر من حديث آل إبراهيم { ومنهم من صد } أعرض { عنه } ولم يؤمن ، وقيل الضمير يرجع إلى الكتاب ، والأول أولى { وكفى بجهنم سعيرا } أي نارا مستعرة لمن لا يؤمن . وهو إشارة لقياس طويت فيه الكبرى أي هؤلاء صدوا عنه ومن صد عنه كفى بجهنم سعيرا لهم ، ينتج هؤلاء كفى بجهنم سعيرا لهم .