جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَمۡ يَحۡسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ ءَاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦۖ فَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ ءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمٗا} (54)

{ أم يحسدون الناس } بل يحسدون محمدا أو أصحابه ، أضرب عن البخل إلى الحسد الذي هو شر{[1040]} منه { على ما آتاهم الله من فضله } النبوة والكتاب والنصرة وكثرة النساء ، وقالوا : لو كان نبيا لشغله أمر النبوة عن النساء { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة } كداود وسليمان كتابهم ونبوتهم { وآتيناهم ملكا عظيما } ملك داود وسليمان وما أوتي من النساء{[1041]} لهما .


[1040]:فإنه بخل ما في يد الغير مع شبه اعتراض على من هو كامل في الحكمة عادل في القسمة/12 منه.
[1041]:فإنه لسليمان ألف امرأة ثلاث مائة مهرية والباقية سرية ولداود مائة امرأة/12 منه.