فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ بِهِۦ وَمِنۡهُم مَّن صَدَّ عَنۡهُۚ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيرًا} (55)

{ فَمِنْهُمْ } أي : اليهود { مَنْ ءامَنَ بِهِ } أي : بالنبي صلى الله عليه وسلم { وَمِنْهُمْ من صَدَّ عَنْهُ } أي : أعرض عنه . وقيل : الضمير في { به } راجع إلى ما ذكر من حديث آل إبراهيم .

وقيل : الضمير راجع إلى إبراهيم . والمعنى : فمن آل إبراهيم من آمن بإبراهيم ، ومنهم من صدّ عنه ، وقيل : الضمير يرجع إلى الكتاب ، والأوّل أولى { وكفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } أي : ناراً مسعرة .

/خ55