قوله تعالى : { فَمِنْهُمْ مَّنْ آمَنَ بِهِ } يعني من اليهود من آمن به ، بالكتاب الذي أنزل على إبراهيم ، وآمن بالكتاب الذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم { وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ عَنْهُ } يعني أعرض عنه مكذباً ، وهذا قول الكلبي . وقال مقاتل : { فَمِنْهُمْ مَّنْ آمَنَ بِهِ } يعني من آل إبراهيم { مَنْ آمَنَ بِهِ } يعني بالكتاب الذي جاء به { وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ عَنْهُ } لم يؤمن به . وقال الضحاك : { أَمْ يَحْسُدُونَ الناس } يعني اليهود كانوا يحسدون قريشاً لأن النبوة فيهم { فَقَدْ آتَيْنَا إبراهيم الكتاب } يعني إسماعيل ، وإسحاق ، ويعقوب ، والأسباط . { الكتاب } يعني التنزيل { والحكمة } يعني السنة { وآتيناهم ملكا عظيما } يعني قريشاً وبني هاشم { مُّلْكاً عَظِيماً } يعني الخلافة لا تصلح إلا لقريش { فَمِنْهُمْ مَّنْ آمَنَ بِهِ } يعني بمحمد صلى الله عليه وسلم { وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ عَنْهُ } أي كفر به . ثم قال تعالى : { وكفى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً } أي وقوداً لمن كفر به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.