وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن { فمنهم من آمن به } اتبعه { ومنهم من صد عنه } يقول : تركه فلم يتبعه .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي قال : زرع إبراهيم خليل الرحمن وزرع الناس في تلك السنة ، فهلك زرع الناس وزكا زرع إبراهيم ، واحتاج الناس إليه فكان الناس يأتون إبراهيم فيسألونه منه فقال لهم : من آمن أعطيته ومن أبى منعته . فمنهم من آمن به فأعطاه من الزرع ومنهم من أبى فلم يأخذ منه . فذلك قوله { فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا } .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة } ومحمد من آل إبراهيم .
وأخرج ابن الزبير بن بكار في الموقفيات عن ابن عباس أن معاوية قال : يا بني هاشم إنكم تريدون أن تستحقوا الخلافة كما استحقيتم النبوة ، ولا يجتمعان لأحد ، وتزعمون أن لكم ملكا . فقال له ابن عباس : أما قولك أنا نستحق الخلافة بالنبوة ، فإن لم نستحقها بالنبوة فبم نستحقها ؟ ! وأما قولك أن النبوة والخلافة لا يجتمعان لأحد فأين قول الله { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما } ؟ فالكتاب النبوة ، والحكمة السنة ، والملك الخلافة ، نحن آل إبراهيم أمر الله فينا وفيهم واحد ، والسنة لنا ولهم جارية ، وأما قولك زعمنا أن لنا ملكا فالزعم في كتاب الله شك ، وكل يشهد أن لنا ملكا لا تملكون يوما إلا ملكنا يومين ، ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ، ولا حولا إلا ملكنا حولين . والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.