جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَنذِرۡهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡأٓزِفَةِ إِذِ ٱلۡقُلُوبُ لَدَى ٱلۡحَنَاجِرِ كَٰظِمِينَۚ مَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنۡ حَمِيمٖ وَلَا شَفِيعٖ يُطَاعُ} (18)

{ وأنذرهم يوم الآزفة } : القيامة الآزفة القريبة { إذ القلوب لدى الحناجر } : من الخوف زالت عن مقارها فلا هي تعود ولا تخرج فيموتوا أو يستريحوا { كاظمين } : ممتلئين كربا ، أو ساكتين والكظوم السكوت وتعريف القلوب والحناجر{[4354]} عوض أي : قلوبهم لدى حناجرهم ، " فكاظمين " حال من المضاف إليه في حناجرهم ، والعامل ما في الظرف من معنى الفعل أو من الضمير في " لدى " الراجع إلى القلوب { ما للظالمين } : الكافرين { من حميم } : محب مشفق { ولا شفيع{[4355]} يطاع } : فيشفع ويكون للشفاعة فائدة ،


[4354]:عن المضاف إليه/12
[4355]:و المقصود نفي المعين لهم، ولذلك قال حميم وشفيع يطاع فإن محبا غير مشفق وشفيعا غير مطاع وجوده وعدمه سواء/12 وجيز.