جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَالُواْ مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَايَةٖ لِّتَسۡحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ} (132)

{ وقالوا } لموسى { مهما تأتنا به } أي : أيما شيء تأتنا به فمحل مهما الرفع وجاز النصب بفعل يفسره تأتنا أي : أيما{[1691]} شيء تحضرنا تأتنا به { من آية } بيان لمهما وسموها آية على زعم موسى { لتسحرنا بها } الضمير لما في مهما باعتبار المعنى فإن{[1692]} من آية فضلة جيء للتبيين { فما نحن لك بمؤمنين } فدعا عليهم موسى عليه السلام .


[1691]:يريد أنه من باب شريطة التفسير والمضمر تحضرنا الذي هو في معنى تأتنا فيكون من قبيل زيدا مررت به/12.
[1692]:قوله فإن من آية إلخ جواب لسؤال وهو أن الظاهر أن يكون الضمير لآية لا لما فما الموجب إلى العدول/12 منه.