بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَقَالُواْ مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَايَةٖ لِّتَسۡحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ} (132)

قوله تعالى :

{ وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ } يقول : متى ما تأتنا . ويقال : كلما تأتينا . وروي عن الخليل أنه قال : { مهما تأتنا } أصلها الشرطية أدخلت معها ما الزائدة كقوله متى ما تأتني آتك . وما زائدة فكأنه قال : ما تأتنا به فأبدلوا الهاء من الألف ، وهكذا قال الزجاج .

{ بِهِ مِن آيَةٍ } يعني : بشيء من آية { لّتَسْحَرَنَا بِهَا } يعني : لتأخذ أعيننا بها { فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ } يعني : بمصدقين بأنك مبعوث رسول الله صلى الله عليه وسلم فغضب موسى عند ذلك فدعا عليهم .