جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَوۡرَثۡنَا ٱلۡقَوۡمَ ٱلَّذِينَ كَانُواْ يُسۡتَضۡعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلۡأَرۡضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِي بَٰرَكۡنَا فِيهَاۖ وَتَمَّتۡ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلۡحُسۡنَىٰ عَلَىٰ بَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُواْۖ وَدَمَّرۡنَا مَا كَانَ يَصۡنَعُ فِرۡعَوۡنُ وَقَوۡمُهُۥ وَمَا كَانُواْ يَعۡرِشُونَ} (137)

{ وأورثنا القوم الذين كانوا يُستضعفون } بقتل أبنائهم واستخدام نسائهم { مشارق الأرض } أرض الشام { ومغاربها{[1701]} التي باركنا فيها } بالسعة والرخاء { وتمّت كلمة ربك } هي وعده إياهم بالنصر والظفر { الحسنى } صفة الكلمة { على بني إسرائيل بما صبروا } بسبب صبرهم على الشدائد { ودمّرنا } استأصلنا { ما كان يصنع فرعون وقومه } من العمارات { وما كانوا يعرشون } يرفعون من البيوت والقصور أو من البساتين .


[1701]:هو مفعول ثان لأورثنا والمفعول الأول هو القوم بحذف مضاف أي: ذرية القوم فإنهم لم يعودوا إلى أرض مصر بأعيانهم بل أقاموا بالأرض المقدسة وذريتهم كسليمان عليه السلام دخل مصر التي باركنا/12 وجيز.