فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{وَقَالُواْ مَهۡمَا تَأۡتِنَا بِهِۦ مِنۡ ءَايَةٖ لِّتَسۡحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحۡنُ لَكَ بِمُؤۡمِنِينَ} (132)

{ وقالوا مهما تأتنا به من آية لتسحرنا بها فما نحن لك بمؤمنين 132 فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين 133 } .

{ وقالوا } بعد ما رأوا من شأن العصا والسنين ونقص الثمار { مهما } اسم شرط { تأتنا به } من عند ربك { من آية } بيان لهما ، وسموها آية استهزاء بموسى كما يفيده ما بعده وهو { لتسحرنا بها } أي لتصرفنا عما نحن عليه كما يفعل السحرة بسحرهم ، وضمير به عائد إلى مهما وضمير بها عائد إلى آية وقيل : إنهما عائدان إلى مهما وتذكير الأول باعتبار اللفظ وتأنيث الثاني باعتبار المعنى .

{ فما نحن لك بمؤمنين } أخبروا عن أنفسهم أنهم لا يؤمنون بشيء مما يجيء به من الآيات التي هي في زعمهم من السحر .