قوله : { وَقَالُواْ مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِ مِن آيَةٍ لّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ } قال الخليل : أصل مهما «ما » الشرطية زيدت عليه «ما » التي للتوكيد ، كما تزاد في سائر الحروف مثل : حيثما وأينما وكيفما ومتى ما . ولكنهم كرهوا اجتماع المثلين فأبدلوا ألف الأولى هاء .
وقال الكسائي : أصله : مه ، أي اكفف ما تأتينا به من آية ، وزيدت عليها «ما » الشرطية . وقيل : وهي كلمة مفردة يجازى بها . ومحل مهما الرفع على الابتداء ، أو النصب بفعل يفسره ما بعدها . و { من آية } لبيان { مهما } ، وسموها آية استهزاء بموسى كما يفيده ما بعده . وهو { لّتَسْحَرَنَا بِهَا } أي لتصرفنا عما نحن عليه كما يفعله السحرة بسحرهم . والضمير في به عائد إلى مهما ، والضمير في بها عائد إلى آية ؛ وقيل : إنهما جميعاً عائدان إلى مهما ، وتذكير الأوّل باعتبار اللفظ ، وتأنيث الثاني باعتبار المعنى { فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ } جواب الشرط ، أي فما نحن لك بمصدّقين . أخبروا عن أنفسهم أنهم لا يؤمنون بشيء مما يجيء به من الآيات التي هي في زعمهم من السحر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.