جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمۡۚ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡ أَدَعَوۡتُمُوهُمۡ أَمۡ أَنتُمۡ صَٰمِتُونَ} (193)

{ وإن تدعوهم } أي : الأصنام أو المشركين { إلى الهدى } إلى أن يهدوكم أو إلى الإسلام { لا يتّبعوكم } إلى مرادكم ولا يجيبوكم { سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون } أي : سواء إحداثكم دعاءهم واستمراركم على الصمت عن دعائهم فإن الكفار إذا نزل عليهم أمر دعوا{[1793]} الله تعالى دون الأصنام .


[1793]:فعادتهم المستمرة وطبيعتهم أنهم صامتون عن دعوة أصنامهم وليست دعوة الأصنام إلا بحسب هواهم لأجل بيان هذه الفائدة عدل إلى الجملة الاسمية فقال: (أم أنتم صامتون) ولم يقل أم صمتم كأنه قيل لم يفرق الحال بين إحداثكم دعائهم وبين ما أنتم عليه من عادة صمتكم عن دعائهم عند الحاجة والشدائد/12 منه ووجيز.