بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَإِن تَدۡعُوهُمۡ إِلَى ٱلۡهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمۡۚ سَوَآءٌ عَلَيۡكُمۡ أَدَعَوۡتُمُوهُمۡ أَمۡ أَنتُمۡ صَٰمِتُونَ} (193)

{ وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الهدى } قال الكلبي يعني : الآلهة .

وإن يدع المشركون آلهتهم إلى أمر { لاَ يَتَّبِعُوكُمْ } يعني : لا يتّبعهم آلهتهم { سَوَاء عَلَيْكُمْ } يا أهل مكة { أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صامتون } لا تعقل شيئاً لأنه ليس فيها روح . وقال مقاتل : { وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الهدى } يعني : كفار مكة { لاَ يَتَّبِعُوكُمْ } لا يتبعونكم يعني : النبي صلى الله عليه وسلم سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون فلا يؤمنون قرأ نافع { لاَ يَتَّبِعُوكُمْ } بجزم التاء وقرأ الباقون بالنصب والتشديد { لاَ يَتَّبِعُوكُمْ } وهما لغتان تبعه وأتْبعه معناهما واحد .