جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{فَوَسۡوَسَ لَهُمَا ٱلشَّيۡطَٰنُ لِيُبۡدِيَ لَهُمَا مَا وُۥرِيَ عَنۡهُمَا مِن سَوۡءَٰتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَىٰكُمَا رَبُّكُمَا عَنۡ هَٰذِهِ ٱلشَّجَرَةِ إِلَّآ أَن تَكُونَا مَلَكَيۡنِ أَوۡ تَكُونَا مِنَ ٱلۡخَٰلِدِينَ} (20)

{ فوسوس لهما } فعل الوسوسة لأجلهما { الشيطان } والوسوسة حديث يلقيه في القلب { ليُبدي لهما } ليظهر لهما ، واللام إما للعاقبة وإما للغرض ، فإن اللعين يعلم أن العصيان في الجنة سبب لسلب اللباس والفضيحة { ما وُوري عنهما } ما غطى عنهما وستر { من سوءاتهما وقال ما نهاكما ربكما عن } أكل { هذه الشجرة إلا } كراهة { أن تكونا ملكين } يحصل لكما ما للملائكة من القوة والاستغناء عن الغذاء وغيره { أو تكونا من الخالدين } في الجنة .