ويقال : وسوس ، إذا تكلم كلاماً خفياً يكرره . ومنه وسوس الحليّ ، وهو فعل غير متعدّ ، كولولت المرأة ووعوع الذئب ، ورجل موسوس- بكسر الواو- ولا يقال موسوس بالفتح ، ولكن موسوس له ، وموسوس إليه ، وهو الذي تلقى إليه الوسوسة . ومعنى وسوس له : فعل الوسوسة لأجله ، ووسوس إليه : ألقاها إليه { لِيُبْدِيَ } جعل ذلك غرضاً له ليسوءهما إذا رأيا ما يؤثران ستره ، وأن لا يطلع عليه مكشوفاً . وفيه دليل على أن كشف العورة من عظائم الأمور ، وأنه لم يزل مستهجناً في الطباع مستقبحاً في العقول . فإن قلت : ما للواو المضمومة في { وُورِيَ } لم تقلب همزة كما قلبت في أو يصل ؟ قلت : لأن الثانية مدّة كألف وارى . وقد جاء في قراءة عبد الله : «أورى » بالقلب { إِلا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ } إلاّ كراهة أن تكونا ملكين . وفيه دليل على أن الملكية بالمنظر الأعلى ، وأن البشرية تلمح مرتبتها كلا ولا . وقرئ : «ملكين » بكسر اللام ، كقوله { وَمُلْكٍ لاَّ يبلى } [ طه : 120 ] . { مِنَ الخالدين } من الذين لا يموتون ويبقون في الجنة ساكنين . وقرئ : «من سوأتهما » ، بالتوحيد ، «وسوَّاتهما » ، بالواو المشددة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.