{ فوسوس لهما الشيطان } أي : إبليس بما مكنه الله تعالى منه من أنه يجري من الإنسان مجرى الدم ويلقي له في سره ما يميل به قلبه إلى ما يريد وهو أحقر وأذلّ من أن يكون له فعل وإنما الكل بيد الله سبحانه وتعالى وهو الذي جعله آلة لمراده منه ومنهم فإن { من يهد الله فهو المهتدي ومن يضلل فأولئك هم الخاسرون } ( الأعراف ، 178 ) ثم بين علة الوسوسة بقوله تعالى : { ليبدي } أي : ليظهر { لهما ما ووري } أي : ستر وغطى { عنهما من سوآتهما } أي : عوراتهما وكانا لا يريانها من أنفسهما ولا أحدهما من الآخر وفيه دليل على أن كشف العورة في الخلوة وعند الزوجة من غير حاجة قبيح مستهجن في الطباع قالت عائشة رضي الله عنها : ( ما رأيت منه صلى الله عليه وسلم ولا رأى مني ) أي : الفرج .
{ وقال } أي : إبليس لآدم وحواء { ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة } أي : عن الأكل منها { إلا أنّ } أي : كراهة أن { تكونا ملكين } أي : في عدم الشهوة وفي القدرة على الطيران والتشكل وغير ذلك من خواصهم { أو تكونا من الخالدين } أي : الذين لا يموتون ولا يخرجون من الجنة أصلاً كما في آية أخرى ، { هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى } ( طه ، 120 ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.