المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَٰنٗا مَّوَدَّةَ بَيۡنِكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُ بَعۡضُكُم بِبَعۡضٖ وَيَلۡعَنُ بَعۡضُكُم بَعۡضٗا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (25)

تفسير الألفاظ :

{ أوثانا } أي أصناما جمع وثن . { مودة بينكم } أي لتتوادوا بينكم وتتواصوا لاجتماعكم على عبادتها . والمفعول الثاني لاتخذتم محذوف . وقرأها ابن عامر وأبو بكر مودة بينكم . { ومأواكم } أي محل إقامتكم . يقال أوى إلى المكان يأوي إليه أويا أي حل به وأقام فيه .

تفسير المعاني :

وكان مما قاله إبراهيم لقومه : إنما اتخذتم من دون الله أصناما لتتوادوا وتجتمعوا على عبادتها في الحياة الدنيا ، ويوم القيامة لا تنفعكم هذه المودة المؤسسة على الباطل ، فيكفر بعضكم ببعض ، ويلعن بعضكم بعضا ، ثم مآواكم إلى النار وما لكم من ناصرين .