{ وَقَالَ } إبراهيم لقومه { إِنَّمَا اتخذتم مّن دُونِ الله أوثانا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الحياة الدنيا } حمزة وحفص ، { مودةً بينكم } مدني وشامي وحماد ويحيي وخلف { مودة بينكم } مكي وبصري وعلي ، { مودةٌ بينكم } الشمني والبرجمي ، النصب على وجهين على التعليل أي لتتوادوا بينكم وتتواصلوا لاجتماعكم على عبادتها واتفاقكم عليها كما يتفق الناس على مذهب فيكون ذلك سبب تحابهم وأن يكون مفعولاً ثانياً كقوله { اتخذ إلهه هَوَاهُ } [ الجاثية : 23 ] و «ما » كافة أي اتخذتم الأوثان سبب المودة بينكم على تقدير حذف المضاف ، أو اتخذتموها مودة بينكم أي مودة بينكم كقوله : { وَمِنَ الناس مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ الله أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبّ الله } [ البقرة : 165 ] وفي الرفع وجهان : أن يكون خبراً ل { إن } و «ما » موصولة ، وأن يكون خبر مبتدأ محذوف أي هي مودة { بينكم } ، والمعنى أن الأوثان مودة بينكم أي مودودة أو سبب مودة . ومن أضاف المودة جعل بينكم اسماً لا ظرفاً كقوله { شهادة بَيْنِكُمْ } [ المائدة : 106 ] ومن نوّن { مودة } ونصب { بينكم } فعلى الظرف { ثُمَّ يَوْمَ القيامة يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ } تتبرأ الأصنام من عابديها { وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضاً } أي يوم القيامة يقوم بينكم التلاعن فيلعن الأتباع القادة . { وَمَأْوَاكُمُ النار } أي مأوى العابد والمعبود والتابع والمتبوع { وَمَا لَكُمْ مّن ناصرين } ثمة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.