جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَٰنٗا مَّوَدَّةَ بَيۡنِكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُ بَعۡضُكُم بِبَعۡضٖ وَيَلۡعَنُ بَعۡضُكُم بَعۡضٗا وَمَأۡوَىٰكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّـٰصِرِينَ} (25)

{ وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } أي : لتودّوا بينكم وتتواصلوا كما يتفق الناس على مذهب ليكون ذلك سبب تحابهم ، وثاني مفعولي اتخذ محذوف وهو آلهة أو هو مودة بحذف مضاف ، أي : سبب مودة ، أو بأنها بمعنى مودودة وقراءة رفعها على تقدير هي مودة ، أو سبب مودة على أنها صفة ( أوثانا ) أو خبر لأن ، وما موصولة ، أي : إن الذين اتخذتموهم { ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا } كلما دخلت أمة لعنت أختها { وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن نَّاصِرِين }