المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِذۡ زَيَّنَ لَهُمُ ٱلشَّيۡطَٰنُ أَعۡمَٰلَهُمۡ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ ٱلۡيَوۡمَ مِنَ ٱلنَّاسِ وَإِنِّي جَارٞ لَّكُمۡۖ فَلَمَّا تَرَآءَتِ ٱلۡفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيٓءٞ مِّنكُمۡ إِنِّيٓ أَرَىٰ مَا لَا تَرَوۡنَ إِنِّيٓ أَخَافُ ٱللَّهَۚ وَٱللَّهُ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ} (48)

تفسير الألفاظ :

{ وإني جار لكم } أي مجير . والجار أصله لغة الذي يقرب مسكنه من مسكنك . ولما استعظم الجار عقلا وشرعا عبر عن كل من يعظم حقه أو يستعظم حق غيره بالجار ، ومنه قوله تعالى : { وإني جار لكم } ، أي عارف حقكم ومؤيد لكم . { نكص على عقبيه } أي رجع القهقرى . يقال نكص ينكص نكوصا ونكصا ، أي رجع عنه وأحجم . والعقب مؤخر القدم .

تفسير المعاني :

واذكر إذ زين لهم الشيطان أعمالهم الآثمة ، وقال لهم : لا غالب لكم اليوم وإني مجير لكم من أعدائكم ، فلما التقى الجمعان رجع القهقرى وقال : إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون من الملائكة مقاتل معهم إني أخاف الله .