قوله عز وجل : { وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيطَانُ أَعْمَالَهُمْ } قال المفسرون : ظهر لهم في صورة سراقة بن جعشم من بني كنانة فزين للمشركين أعمالهم .
والثاني : زين لهم قتال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفيه وجه ثالث : أنه زين لهم قوتهم حتى اعتمدوها .
وَقَالَ : { لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ } يعني أنكم الغالبون دون المؤمنين .
{ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ } يحتمل وجهين :
أحدهما : يعني أني معكم . وفي جواركم ينالني ما نالكم .
الثاني : مجير لكم وناصر . فيكون على الوجه الأول من الجوار ، وعلى الوجه الثاني من الإجارة .
{ فَلَمَّا تَرَآءَتِ الْفِئَتَانِ } يحتمل وجهين :
أحدهما : فئة المسلمين وفئة المشركين .
والثاني : المسلمون ومن أمدوا به من الملائكة . فكانوا فئتين .
{ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ } والنكوص أن يهرب ذليلاً خازياً ، قال الشاعر :
وما ينفعل المستأخرين نكوصهم *** ولا ضَرّ أهل السابقات التقدم .
{ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ منكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ } يعني من الملائكة الذين أمد الله بهم رسوله والمؤمنين .
{ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ } وإنما ذكر خوفه من الله تعالى في هذا الموضع ولم يذكره في امتناعه من السجود لآدم لأنه قد كان سأل الإنظار إلى قيام الساعة فلما رأى نزول الملائكة ببدر تصور قيام الساعة فخاف فقال : { إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ }{[1195]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.