{ وإذ زين } مقدر باذكر { لهم الشيطان أعمالهم } في معاداة الرسول ، فإنه تمثل{[1875]} لهم في سورة سراقة بن مالك الكناني ، وهو من أكابر بني كنانة معه عسكر وراية { وقال لا غالب لكم } خبر لا ، أو صفة غالب ، ولو كان ظرفا لغالب لوجب أن يقال : لا غالبا { اليوم من الناس } لكثرة عددكم وعددكم { وإني جار لكم } : مجيركم من بني كنانة وممدكم في الحرب ، وكان بين قريش وبني كنانة حرب وعداوة ، وخافوا من بني كنانة فلهذا أجارهم { فلما تراءت الفئتان } : التقى الجمعان { نكص على عقبيه } : رجع القهقري و كانت يده في يد أحد من المشركين فقال له : أفرارا من غير قتال ؟ ! فضرب في صدر صاحبه الشرك فانطلق { وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون } من جنود الله : ملائكته { إني أخاف الله } وهذا كذب منه ، ما به مخافة الله تعالى لكن علم أنه لا قوة له ولا منعة ، أو أخاف الله أن يهلكني فيمن أهلك ، أو خاف أن يصله مكروه من الملائكة ، وهذا عادته الشؤمة كما حكاه تعالى " كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر " الآية [ الحشر : 16 ] { والله شديد العقاب } من تتمة كلام الشيطان ، أو ابتداء كلام الله تعالى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.