وقوله : { أَنَزَلَ مِنَ السَّماء ماء فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها 17 }
ضربه مثلا للقرآن إذا نَزَل عليهم لقوله : { فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها } يقول قبلته القلوب بأقدارها وأهوائها .
وقوله : { فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً } يذهب لا منفعة له ، كذلك ما سكن في قلب مَن لم يؤمن وعبد آلهته وصَار لا شيء في يده { وَأَما ما يَنفَعُ الناسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ } فهذا مَثَلُ المؤمن .
ثم قال عزّ وجلّ : { وَمِما يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النارِ } من الذهب والفضة والنُّحاس زَبَد كزَبَد السيل يعنى خَبثه الذي تُحصّله النار فتخرجه من الذهب والفضّة بمنزلة الزَبَدِ في السيل .
وأما قوله : { ابْتِغَاء حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ } يقول : يوقدون عليه في النار يبتغون به الحُلِيّ والمتاع ما يكون من النحاس والحديد هو زَبدَ مثله .
وقوله : { فَيَذْهَبُ جُفَاء } ممدود أصله الهمز يقول : جفأ الوادي غُثَاءه جَفْثا . وقيل : الجُفَاء : كما قيل : الغُثَاء : وكل مصدر اجتمع بعضه إلى بعض مثل القُماش والدُّقاق والغُثَاء والحُطَام فهو مصدر . ويكون في مذهب اسم على هذا المعنى ؛ كما كان العطاء اسما على الإعطاء ، فكذلك الجُفاء والقماش لو أردت مصدره قلت : قمشته قمشاً . والجُفَاء أي يذهَب سريعاً كما جاء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.