{ أودية } جمع واد وهو الموضع الذي يسيل الماء فيه بكثرة ، ثم اتسع في معناه واستعمل للماء الجاري فيه .
{ زيدا رابيا } الزبد هو الوضر الذي يوجد عند غليان السوائل ، ورابيا أي عاليا على وجه الماء . يقال ربا يربو ربا أي زاد وعلا .
{ ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله } أي ومن الشيء الذي توقدون عليه في النار كالذهب والحديد وجميع المعادن زبد مثل زبد الماء . { جفاء } الجفاء ما يرمي به الوادي والقذر من الغثاء ، والغثاء ما يطفح ويتفرق من النبات اليابس ويضرب به المثل فيما لا يعتد به .
أنزل الله من السماء ماء فسالت وديان بقدرها ، أي بمقدارها الذي يعلم الله أنه يكفيها ، فاحتمل السيل زبدا طافيا على وجه الماء ، وللمعادن التي توقدون عليها في النار طالبا لأن تصنعوا منها حليا ومتاعا كالأواني ، زبد كزبد الماء .
فأما هذا الزبد فيذهب غير مهتم به لحقارته ، وأما ما ينفع الناس كالماء وخلاصة المعدن فيبقى في الأرض ، كذلك يضرب الله الأمثال لإيضاح الشبهات . جعل الله تعالى مثل الباطل كمثل الزبد يتكون ثم يضمحل ، وجعل مثل الحق كمثل الماء والمعادن التي تنفع الناس وتمكث في الأرض .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.